سؤال
ظل يجلدني
ليحرمني
من التفكير
والتنظير
ويسرق
مني الإحساس
بالفرحة
كما المعتاد
***
فاسألكم
بني وطني
بلا إحراج
لماذا
نرتدي الأبيض
لعيد
لونه أحمر
أعيد
مثله الأعياد
****
وكيف الحال
يا ثكلى
وكيف الحال
يا جرحا
بلا أوصال
وكيف الحال
يا ألحاد
****
وكيف لنا
أحبائي
بأن نهرب
وأن نطرب
بيوم العيد
ويوم هزيمة
كبرى
وفي أعماقنا
أوتاد
****
وكيف لنا
بأن نحفل
وأيدينا
ملطخة
وأعيننا مشوهة
ويرقد بيننا
أوغاد
****
وكيف لنا
بأن ننسى
هدير الرعب
في دمنا
يطاردنا
ونلهو
نضمغ الإنشاد
***
وكيف لنا
بأن نسمح
بأن يسرق
أراذلنا
عقيدتنا
إرادتنا
وقيمتنا
وتزرع
حولنا الأصفاد
****
وكيف لنا
بأن نسمع
عواء الذئب
يرقبنا
ويرعبنا
من الداخل
ونحسب أنه
الآخر
وهذا الوحش
في أحضاننا
يرتاد
***
وكيف لنا
بأن ننفي
بأنا
مَنْ أحال
الطفل
من حمل
إلى جلاد
***
أنبحث
في بلاغتنا
عن التبرير
ونسمع صوت
موتور
يدس السم
في التبرير
بالامهاد
***
أنهرب
من
مناحتنا
إلى أدغال
ونمعن
في براءتنا
وما جفت
دماء
العباد
والأولاد
***
أنسمح
للهراء الفج
يردد
في مسامعنا
أكاذيباً مضللة
بدعوى
الحق
وغايتها
هو
الإفساد
***
وكيف لنا
بأن نعطي
مفاتيح النهى
فرقاً
تدمر
صرحنا
العالي
وتهدم
ما بنى
الأجداد
***
تريد إشاعة الفوضى
وزرع الخوف
والتكفير
والتقتيل
والأحقاد
***
تخطط
فتنة
كبرى
على أنقاض
وحدتنا
وترسم
ساعة
الميعاد
***
لماذا
لم نر حِقَباً
بثور
الجرح
نازفة
ويهجر
عقلُنا
الأجساد
***
لماذا
يستباح النص
وتمسح
قيمة
المعنى
ونمضي
الدرب
نحسبنا
نقود
وكلنا
منقاد
***
وماذا بعد!؟
لا أدري
فهل
تدرون؟!
أنا المسؤول
جميعاً
كلنا
المسؤول
بكل
مساحة
الأبعاد
***
وهذه الأرض
تدعونا
بأن نصحو
لنحفظها
من الأهواء
داخلنا
كما الأعداء
والأنداد
***
سلام الله
يا وطني
سلام
لا تكدره
أباليس
مقنعة
سلام
الطهر
سلام الحب
والأمجادا